Religion & Spirituality
0010: الموسم الأول - الحلقة العاشرة عنوان الحلقة/ مرحلة النُّضوج الشّخصيّ - Life Maturing (المرحلة الرابعة من تطوير شخصيّة الخادِم أو القائِد الرّوحيّ) مُحتوَيات الحلقة: ثلاث عوامِل تُساعِد الخادِم أو القائِد بِأن يُطوِّر شخصيّتُه ويَصِل الى النُّضوج الشّخصيّ كخادِم أو قائِد. العُزلة أو الانعزال؛ إنّ كان اختيارُي أو إجباري أو بِالصّدفة، بِسبب ظُروف الحياة الخارِجة عن السّيْطرة. دوْر الصِّراعات او النِّزاعات؛ ان كانت داخِليّة او خارِجيّة. دوّر ازمات الحياة؛ ان كانت مرض او تهديد حياة او خسارة مُمتلكات. الله يعمل على تطوير شخصيّة الخادِم ليُصبِح ناضِجا، ليْس فقطّ بِمهارات الخِدمة بل أيضا على مستوى شخصي؛ الله يستخدِم الشُّعور بِالوَحدة والاِنعِزال لِتحقيق ذلِك. عادة تحدُث الوَحدة والاِنعِزال بِسبب اُحدى هذِه الامور وتكون غيْر مُتوَقّعة. مشاكِل بِالخِدمة. مرِض. حُصول تأديب مِن نوْع ما. حُصول اِضطِهاد داخلي او خارِجيّ. الله لا يُريد أشخاص ناضِجين بِالخِدمة فقط؛ بل خدّام لديهُم عُمق ونُضوج في شخصيّتِهُم. الله يستخدِم العُزلة والنِّزاع بِالخِدمة والأزمات، ليُساعِد الخدّام على النُّضوج وتدعونا لِإعادة النّظر بأمور حياتنا وإعادة التّقييم. الخدّام أو القادة و هُم مشغولون بِأُمور الحياة، وعادة لا يُلاحظون عدم نُموِّهُم الشّخصي وخُصوصا بِالجانِب الرّوحيّ. الله يُحاوِل اِحتِرام حياة الخادِم مِن خِلال احداث مُتسلسِلة؛ ويُمكِن التّعبير عن هذا النّمط مِن الأحداث مِن خِلال الخطوات التّاليَة: الله يبدأ مُعالجة مُكثّفة لِكسب اِهتِمام الخادِم عادة تكون مِن خِلال مشاكِل بِالخِدمة – بِالعائِلة او اِضطِهاد. الخادِم يضطرّ لِلفحص الجادّ لِأمور الخِدمة، الحياة والواقِع الحاليّ. الخادِم يأخُذ قراره بِخطوات عمليّة لِتحقيق النُّموّ. القائِد يُعبِّر عن تصميم مُتجدِّد لتعميق علاقته مع الله. الله يُبارِك هذِه الجُهود بِالنُّموّ وتجديد العلاّقة، اما إذا رفض الخادِم او قاوَم عمل الله بِحيّاتِه مِن خِلال لوْم الظُّروف او الأخرين، هذا النُّموّ لا يحدث . الهدف هو بِجلب اِنتِباه الخادِم لِهذِه العمليّة الّتي تُساعِدُه على النُّضوج الشّخصيّ؛ وهُناك دوْرة لِلنُّموّ والتّغيير وهي تُركِّز على امرين: ماذا نقوم بِه خارِجيّا. التّأمُّل والاِهتِمام بِطبيعة شخصيّتِنا مِن الدّاخِل يُمكِن التّعبير عن هذِه الدّوْرة مِن خِلال الخطوات التّاليَة: الادراك الدّاخِليّ لِلخلاص. التزام خارِجيّ بُدور القيادة والخدمة. تحقيق البُلوغ والنُّموّ بِالحياة الدّاخِليّة. اِكتِساب مهارات القيادة الظّاهِرة خارجيا. إدراك النُّضوج الدّاخِليّ، الّذي ينبُع مِنه تُكوَيْن فلسفة لِلحياة والخدمة. الوُصول الى حياة مُتكامِلة – مُتوازِنة، التي يتّحِد بِها ما نقوم بِه انعكاس لما نحن عليه مِن الدّاخِل. تمّ التعبير عن هذِه المرحلة بِعِلم الإرشاد مِن خِلال نظريّة العافيَة المُتكامِل (wellness model). سيَتِمّ شرح هذِه النّظريّة بِحلقة خاصّة بِالمُستقبل. الكِتاب المُقدّس شُرِح هذِه المرحلة مِن التّطوُّر والنُّضوج لِهدف بِجميع الآيات الموْجودة بِرِسالة أفسس 4: 13 – 14 " إِلَى أَنْ نَنْتَهِيَ جَمِيعُنَا إِلَى وَحْدَانِيَّةِ الإِيمَانِ وَمَعْرِفَةِ ابْنِ اللهِ. إِلَى إِنْسَانٍ كَامِلٍ. إِلَى قِيَاسِ قَامَةِ مِلْءِ الْمَسِيحِ. كَيْ لاَ نَكُونَ فِي مَا بَعْدُ أَطْفَالاً مُضْطَرِبِينَ وَمَحْمُولِينَ بِكُلِّ رِيحِ تَعْلِيمٍ، بِحِيلَةِ النَّاسِ، بِمَكْرٍ إِلَى مَكِيدَةِ الضَّلاَلِ". هذِه العمليّة تتطلّب وقت وصبر واِحتِمال التّأديب والاِضطِهاد، فيُلبّي 3: 12 "لَيْسَ أَنِّي قَدْ نِلْتُ أَوْ صِرْتُ كَامِلاً، وَلَكِنِّي أَسْعَى لَعَلِّي أُدْرِكُ الَّذِي لأَجْلِهِ أَدْرَكَنِي أَيْضاً الْمَسِيحُ يَسُوعُ". دعوْنا نتأمّل بِالعوامِل لِتعميق العلاّقة مع الله؛ او ما يدعى (النُّضوج الشّخصيّ) لِحياة الخادِم. أوَلا/ الانعزال؛ العُزلة: الله يستخدِم العُزلة بِأنواعِها الثّلاثة. العُزلة الاِختياريّة. العُزلة الإجباريّة (تأديب أو مشاكِل بِالخِدمة). العُزلة الّتي أتت بِالصّدفة. تعريف العُزلة: فترة زمنيّة مُطوّلة، الّتي يتم بِها اِنعِزال الخادِم عن الحياة الرّوتينيّة ويَتِمّ بِها اِختبار مستوى اُعمُق لِلخِدمة، ومُتجدِّد لِعلاّقتِه مع الله. هُناك انواع مِن الاِنعِزال التي يُنتِج عنها دُروس: الاِنعِزال بِسبب المرض: اِعتِماد على الله لِلشِّفاء. الشُّعور بِالاِحتياج الملح، لِإنجاز عمل الله. الوُصول الى عُمق جديد لِلعلاّقة مع الله مِن خِلال الصّلاة. الاِنعِزال الاضطهاد أو دُخول السِّجن: اِعتِماد على الله. اِزدياد لِاِستِخدام المرافِق العقليّة وخُصوصا الذّاكِرة. الخُضوع لِإرادة اللّه. اللُّجوء الى الصّلاة بِشكل اُكبُر. الاِنعِزال بِسبب الصِّراعات الشّخصيّة وضُغوط الخِدمة التّنظيميّة: الخُضوع لله. الخُضوع لِلسُّلطة الرّوحيّة. إدراك مدى اهمية رأي الآخرين. الاِنعِزال الارادي لِلتّجديد: رُؤيَة جديدة لِنوْع الخِدمة المرغوب بِها. اعادة اشغال التّوَجُّه بِالحياة الروحية . اعادة تجديد القناعات الكِتابيّة. إدراك أهمية الارشاد الرّوحيّ. الاِنعِزال لِمُتابعة الدِّراسة والحُصول على تدريب: منظور جديد لِلخِدمة. إدراك هدف او رُؤيَة بِالحياة. اِنفِتاح لِلتّغيير وقبول افكار جديدة. اِعتِماد على اعضاء جسد المسيح اوسُع نِطاقا. ثانيا/ الصِّراعات: الله يستخدِم الصِّراعات ايضا لِحُثّ الشّخصيّة على النُّموّ؛ الصِّراعات مُمكِن ان تكون داخِليّة. تخُصّ قُدرة الشّخص بِأن يكون أمينا مع النّفس. قدرتِه بِأنّ يعيش بِطريقة تعكِس إيمانه الشّخصي. المخاوِف الدّاخِليّة مِن الفشل. النّظرة السّلبيّة لِلنّفس. الشُّعور بِالذّنب. الشُّعور بِالعار. الصِّراعات يُنتِج عنها إدراك الخادِم لِنِقاط القوّة والضِعف بِشخصيّتِه وما يجِب تطويره. وهُناك جانِب إيجابيّ لِلصِراعات حيْث يُنتِج عنها التّفكير المُتجدِّد لإيجاد حُلول والقُدرة على الإبداع. ثالِثا/ ازمات الحياة: هُناك ظُروف يتعرّض لها الخادِم يُمكِن ان ينجُم عنها ازمات حياتيّة مِثل: تهديد لِحياة الخادِم او خسارة مُمتلكات. صِراع ما مع الاخرين داخِل الخِدمة. ظُروف تتطلّب تغيُّرات مُفاجِئة. مرِض. اضطهاد خارِجيّ. يكون الهدف مِنها تعلُّم الاتكال على الله ووَضع الرّجاء بِه وحده. يُمكِن ان يُنتِج عن هذِه الأزمات ازدياد ثِقة الخادِم بِنفسُه والحُصول على سُلطة روحيّة جديدة تُمكِنُه مِن قيادة الأخرين نحو علاّقة اُعمُق مع الله، ايضا يمّكُنّ ان يُنتِج عن هذِه الأزمات اِبتِعاد عن الله وفُقدان الثِّقة بِتحكُّم الله بِالأُمور. 2كو 1: 8 – 11 "فَإِنَّنَا لاَ نُرِيدُ أَنْ تَجْهَلُوا أَيُّهَا الإِخْوَةُ مِنْ جِهَةِ ضِيقَتِنَا الَّتِي أَصَابَتْنَا فِي أَسِيَّا، أَنَّنَا تَثَقَّلْنَا جِدّاً فَوْقَ الطَّاقَةِ، حَتَّى أَيِسْنَا مِنَ الْحَيَاةِ أَيْضاً. لَكِنْ كَانَ لَنَا فِي أَنْفُسِنَا حُكْمُ الْمَوْتِ، لِكَيْ لاَ نَكُونَ مُتَّكِلِينَ عَلَى أَنْفُسِنَا بَلْ عَلَى اللهِ الَّذِي يُقِيمُ الأَمْوَاتَ، الَّذِي نَجَّانَا مِنْ مَوْتٍ مِثْلِ هَذَا، وَهُوَ يُنَجِّي. الَّذِي لَنَا رَجَاءٌ فِيهِ أَنَّهُ سَيُنَجِّي أَيْضاً فِيمَا بَعْدُ. وَأَنْتُمْ أَيْضاً مُسَاعِدُونَ بِالصَّلاَةِ لأَجْلِنَا، لِكَيْ يُؤَدَّى شُكْرٌ لأَجْلِنَا مِنْ أَشْخَاصٍ كَثِيرِينَ، عَلَى مَا وُهِبَ لَنَا بِوَاسِطَةِ كَثِيرِينَ". عدم التّركيز على المِحنة بل على الدُّروس الّتي تُعُلِّمتِها مِن هذِه المِحنة والتّجارِب. التّعرُّض الشّخصيّ إلى حادِث يُهدِّد حياة الإنسان، يُمكِن أن يكون الحدث الّذي يحُثّ الخادِم بِأنّ يعيد النّظر بِأهدافِه، والّذي يرغب بِتحقيقِه بِالحياة. إدراك أنّ الأهم بِالحياة ليْست الإنجازات او الأهداف، بل علاّقة قويّة ومُتجدِّدة مع الله لِلحُصول على نصّ الحلقة بِشكل تِلقائيّ، وكُلّ ما هو جديد مِن فقرات برنامج معاكم برنامج: معاكم جورج أو برنامج: معاكم زيْنة الرّجاء الذّهاب الى موْقِع البرنامج الالكتروني www.ma33a.com وتسجيل بريدِكُم الالكتروني