006:موسم 1 حلقة 2: تدوين قصة حياتك

Share:

Listens: 0

George Dababneh - برنامج معاكم

Religion & Spirituality


    تمرين الحلقة: - قم بكتابة قصة حياتك بشكل مختصر من 3 الى 5 صفحات لتنزيل التمرين والنص: إضغط هنا لتسجيل بريدك الإلكتروني  http://eepurl.com/0Ee6z العنوان: كتابة او تدوين قصة حياتك اليوم نريد ان نناقش سؤال .. من أين أتيت؟ وهو السؤال الاول في دورة معاكم نحو الحياة الافضل.  وهذه المرحلة الأولى هي عبارة عن تدوين قصة الحياة.   نص الحلقة:  وحاول الرجوع بالزمن الى البداية وقم بسرد القصة ذاكراً ( الأشخاص - المواقف - الأحداث - الظروف العامة). التي قامت بالتأثير وتشكيل شخصيتك او ظروف حياتك. - هذه الامور يمكن أن تضم شخصيات التي ساهمت بتشكيل حياتك مثل ( الاهل – والأصدقاء – وزملاء الدراسة – مدرسين – رجال الدين – الجيران – الخ ). - الأمر الثاني الذي يجب ان تضمه قصة حياتك هي الأحداث والمواقف مثل ( التخرج – بداية عمل جديد – تغيير مكان الاقامة – السفر الى بلد آخر – الخ ). - الأمر الثالث هي الظروف العامة الخارجة عن السيطرة وكانت مؤثرة على الكثيرين مثل ( ان كان الاوضاع الاقتصادية – ان كانت زلازل – فيضانات – او كانت ظروف سياسية في البلد كالحروب او تهجير) والكثير منا يمكنه التعرف على أشخاص أو مواقف أو ظروف محددة ساهمت بصناعة شخصيتنا وشكلت ظروفنا الحالية.  والكثير من الاوقات لم نتوقف للتفكير والتأمل بمدى تأثير هذه الامور على حياتنا الشخصية أو حتى مستقبلنا.  هذا التمرين لكتابة قصة حياتك بشكل زمني متسلسل يساعدك على التعرف على كيفية تفاعلك مع هذه الأمور. أو هل هناك نمط او نموذج متكرر قد شكلته لمعالجة الأمور بسبب هذه الظروف او الشخصيات ساهمت بتشكيل شخصيتك. أحب ان انتهز الوقت لاعرفكم على قصة حياتي بشكل مختصر. خصوصاً بعض الشخصيات التي أثرت بي. في البداية اول شخصين أثروا بي هما والدي ووالدتي - والدي ( بطيبته – ابتسامته – وتقبله  للمور ببساطة) - والدتي ( بتصميمها – وطموحها الاكاديمي – وجهدها لحثنا على النجاح والتقدم ). - أحب ان اذكر بعض الظروف التي أثرت على حياتي الأكاديمية والعلمية. في بداية دراستي ذهبت الى مدرسة خاصة أهلية تدعى دي-لاسال في العاصمة عمان – الاردن وبعدها انتقلت الى مدرسة البطريركية الخاصة أيضاً والقريبة من منطقة سكني بالاشرفية وايضاً دراستي بمدارس أهلية منذ الصغر أثرت على شخصيتي وعلى طموحي وعلى طريقة تفكيري. منذ صغري كنت أحب ان اخدم في الهيكل واساهم بخدمة يوم الاحد. وأتيحت لي الفرصة لأخدم لعدة سنوات منذ صغري وكنت دائماً التواجد يوم الاحد ويطلبون مني ان البس الثوب الابيض وتعلمت ماهو المطلوب مني للخدمة. كنت أساهم بشكل اسبوعي بخدمة الهيكل .. أحب أن أخدم الآخرين .. وكانت عندي الرغبة بأن اتخصص وأدرس الكهنوت وارجع لاخدم الرعية. ( ولكن كنت أبتدع المشاكل وانا صغير – مشكلجي). - حتى اني بتذكر شخص كان أثر على حياتي بشكل إيجابي: هو مدير المدرسة ( المدرسة الكاثوليكية - البطريركية). احدى المرات كنت أحاول أن اقنعه حتى اني احضرت والدتي الى مكتبه لإقناعه بالسماح لي بالذهاب الى بيت جالا لدراسة الكهنوت .. ولكنه لم يقتنع .. وقال لدينا مايكفي من المشاكل ولن نحتاج الى مشكلة إضافية .. لانه كان لدي سمعة جيدة بافتعال المشاكل بالمدرسة .. ولم يساعدني هذا الموضوع حتى اذهب لدراسة الكهنوت.. على أية حال لم انسى هذا الشيء وكان دائما رغبتي خدمة الآخرين .. حتى اني اتذكر بفرحتي بالثانوية العامة وكيف في يوم من الايام كنت افكر بمستقبلي و طموحي ورغبتي باني أسافر الى الولايات المتحدة .. حتى اني وعدت الله اذا منحني الفرصة ان اختبر الدراسة بالولايات المتحدة فاني سوف اخدمه كل أيام حياتي. وبالفعل وعندما كنت بالثانوية العامة كانت الاسئلة صبعة جداً وليس علي فقط وانما على الكثير من الطلاب ورغم دراستنا ومثابرتنا بهذه السنة الا انه لم أحصل على مجموع الا نتيجة 80.7 فقط بالمساق العلمي كمعدل. ولم تكن هذه النتيجة كافية للدخول لاي جامعة من الجامعات الاردنية, وكان التنافس عالي في تلك السنة , وتقريباً 35 الف متخرج من الثانوية العامة بتلك السنة, وعدد الجامعات الاردنية كانت اربع جامعات بتلك الفترة ( للدراسة 4 سنوات) وكان استيعابهم لايزيد عن 6 الالاف طالب من اصل 35 الف جريج. وهذا يعني لم يحالفني الحظ ( اذا كنت تريد ان تسميه الحظ) ان ادرس في الجامعة. مما اضطررت الى الدراسة بعهد دبلوم سنتيين وتخصصت ببرمجة الكمبيوتر. في هذه المرحلة لم أياس ايضاً وحاولت كل جهدي بعد التخرج من الثانوية العامة بان أحصل على فيزا للولايات المتحدة. وأشكر الرب بسنة 1988 حصلت على فيزا للدراسة بالولايات المتحدة. - احب ان اذكر ايضاً استاذ وهو مدرس الرياضيات إسمه الأستاذ إميل كان مدرس مغترب مصري الجنسية وكان يدرس في الاردن وكم من أثر طيب تركه عليا, وكم كان مشجعاً وساعدني لاتخطى وان تزيد ثقتي بنفسي وبقدراتي الأكاديمية وقدراتي على التحليل وحل المشاكل والمسائل الرياضية. ولحد الان اتذكره وله تاثير كبيرعلى حياتي. عندما وصلت الى الولايات المتحدة اتيحت لي الفرصة أيضاً ان اسكن مع عائلة امريكية من خلال الجامعة تعرفنا على هذه العائلة, وكان هناك نظام في الجامعة ( بان بعض العوائل الامريكية تستقبل الطلاب الاجانب) من خلال حياتي معهم أطلعت على اسلوب الحياة الامريكي وكانوا أشخاص ملتزمين ومتدينين ايضاً. وكان كل يوم أحد يوقظونني الساعة الثامنة حتى أذهب معه الى الكنيسة. كنت مستغرب بعض الشيء لاني معتاد على الصلاة في الكنيسة الكاثوليكية وباعتقادي كانوا منتمين الى الكنيسة الانجيلية وكان الوضع غريب نوعا ما عني, ولكن بعد فترة بدأت افهم الطقوس والعادات والتقاليد التي تمارسها الكنيسة. - وأيضاً احب ان اذكر شخص قابلني بالجامعة وانا بالولايات المتحدة بعد سنتين من وجودي هناك وسكني مع هذه العائلة المضيفة ويدعى ريي وسوزن بيوسي الذي كان شخص يدعوني لاجتماع شبيبي جامعية. اشخاص ملتزمين ومحافظين يهتموا بدراسة الكتاب المقدس. وطلب من اذا كانت لدي الرغبة بدراسة الكتاب المقدس بشكل شخصي.  وبدأنا نلتقي مرتين الى ثلاث مرات في الاسبوع ونقراء سفر أعمال الرسل ومن خلالها تعلمت الكثير من الامور الشخصية والتي تمس حياتي. وتعلمت عن اهمية التوبة – اهمية الالتزام – معنى التلمذة الحقيقي من خلال اعمال الرسل. وبتلك الفترة قررت ان أعتمد وأجدد عهودي والتزامي نحو الله, وأتذكر وعدي له, عندما وعدته وكان عمري 16 او 17 سنة وهو ( اذا اتيحت لي الفرصة للدراسة بالولايات المتحدة, سوف اخدمه طول أيام حياتي) ومن ذلك اليوم بدءت حياتي ومسيرتي كشخص ملتزم وبحب الناس وبيحب ان يخدم الآخرين.  وبنفس السنة تمت دعوتي للانظمام الى مجموعة في الاردن, بتعمل مشروع خدمة وكانت اول مرة اذهب واشارك بخدمة من هذا النوع, خدمة الكلمة وتعليم الكتاب المقدس للآخرين. ومنذ ذلك اليوم وتغيرت حياتي.  سوف اشارككم اكثر بهذا المشوار وكيف بسبب هذا الاختبار عام 1990 وكيف حياتي توجهت نحو خدمة الأخرين وكيف انتهى بي المطاف بان اتفرغ للخدمة واسافر الى عدة بلاد بالشرق الاوسط وشمال افريقيا, حتى اساعد واساهم بخدمة الجالية المسيحية في تلك المناطق. الكثير من المواقف والشخصيات والظروف التي هي خارجة عن سيطرتنا تتحكم بسير الأحداث وتؤثر علينا شخصياً.  من خلال هذا التمرين بكتابة قصة الحياة ومن خلال التامل بالشخصيات والاحداث والمواقف التي مرت بحياتك وكيف تركت أثر في حياتك وانطباع؟ وكيف شكلت شخصيتك وطريقة تفكيرك؟ بتساعدنا حتى نعرف من اين اتينا والذي هو السؤال الاول, وحتى نصل الى الحياة الموجهة نحو الهدف ونصل الى المستقبل الذي رسمناه ونتمناه ... يجب في البداية ان نعرف من أين أتينا؟ - ماهو المهم بالنسبة لي؟ - ما الذي نحاول ان نحققه في حياتنا؟ - كيف بالامكاننا ان نصل لاهدافنا؟ - من هناك من الاشخاص الذين بحياتنا ويمكن ان يساعدونا على تحقيق اهدافنا؟ حتى نتوجه نحو الحياة الافضل نتمنى لكم ان تكونوا قد استمتعتوا في هذه الحلقة واستفدتوا وتقضوا الوقت بان تعملوا على حل هذا التمرين بزيارة الموقع وتحميل الادوات المساعدة والتي تخص هذه الحلقة. وتاخذوا بعض الدقائق او حتى الساعات لكتابة قصة حياتكم والتفكير بالشخصيات والمواقف والأحداث التي ساهمت بتشكيل شخصيتكم, وحتى تعرفوا من اين اتيتم لكي في يوم من الايام, تصلوا لاهدافكم الشخصية والى الحياة الافضل أقرأ المزيد من بحن رؤية البرنامج  الحلقة الاولى من الموسم الاول